منـــتديات تـاويـالـــة Taouiala
http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_INWyYnnNG3.gif
منـــتديات تـاويـالـــة Taouiala
http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_INWyYnnNG3.gif
منـــتديات تـاويـالـــة Taouiala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منـــتديات تـاويـالـــة Taouiala

مرحبا بزوارنا الكرام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» سوسة البدريكن
تربية النحل  *1* Emptyالأربعاء مارس 09, 2011 8:01 am من طرف زائر

» النمط العمراني 2
تربية النحل  *1* Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 10:27 pm من طرف nassar_dz

» النمط العمراني
تربية النحل  *1* Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 10:24 pm من طرف nassar_dz

» تربية الاغنام
تربية النحل  *1* Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 1:46 pm من طرف nassar_dz

» تربية النحل *3*
تربية النحل  *1* Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 1:11 pm من طرف زائر

» تربية النحل *2*
تربية النحل  *1* Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 1:01 pm من طرف زائر

» تربية النحل *1*
تربية النحل  *1* Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 12:56 pm من طرف زائر

» كل ما يخص زراعة شجرة المشمش
تربية النحل  *1* Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 12:50 pm من طرف زائر

» زربية جبل العمور
تربية النحل  *1* Emptyالأحد مايو 30, 2010 7:35 pm من طرف nassar_dz

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 تربية النحل *1*

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
saaaid
زائر




تربية النحل  *1* Empty
مُساهمةموضوع: تربية النحل *1*   تربية النحل  *1* Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 12:56 pm

النحل
حشرة اجتماعية من الدرجة الأولى، نموذجية تحب أن تعيش في مجموعات، يطلق عليها الطائفة، هذه الطائفة تعيش في حياة مشتركة تعاونية، كل فرد فيها له دوره الفعال و المخلص لمملكته، يسهر على خدمته و يضحي بروحه فداءا لها لا يكل و لا يمل، يستهلك عمره من اجل حبه لخليته و يقوم بتقديم روحه للذود عن الخلية، يتفانى في خدمة مليكته، ويضحي بحياته من اجل الدفاع عن خليته.
كما أن النحل من انشط المجتمعات، إن لم يكن أنشطها، حيث يتقاسم أفراد المجتمع العمل، فكل يؤدي دوره الموكل اليه بكل اخلاص و تفاني و اتقان، لا يسمح افراده ان يعيش بينهم شخص كسول، و إذا تكاسل احدهم و اصبح عبئا على بقية الافراد كان مصيره التشريد و الطرد حيث يلفظه المجتمع لكونه عبئا على العاملين المجدين ، وهذا المجتمع التعاوني يقدم العون للصغير و الضعيف حتى يكبر و يقوى ليكون زادا للمجتمع و قوة فعالة به..فمجتمع النحل و هو مجموعة من الافراد لكل فرد فيهدور مستقل، فتكون الخلية بمثابة جسم نابض بالحياة ,يحافظ على استتاب النظام داخل الخلية .فاذا الم بها مكروه أو ما يهدد أمنها، تألمت و حزنت و تقوم بإصلاح ما اصابها و يزول ما يهدد الامن و الاستقرار و يعكر صفوه ، كما ان مجتمع النحل لا يعرف اليأس و ان كل فرد في الخلية يعمل المستحيل للمحافظة على استقرار و امن الخلية، فاذا ما شاهدنا المجتمع المثالي لا يسعنا إلا أن نردد سبحان الله و تبارك الله احسن الخالقين.
لقد كرم الله النحل احسن تكريم فقد اختص بهذا التكريم مداه حيث خصص له سورة في القران الكريم عرفت بسورة النحل، و قال و قوله الحق في محكم آياته "بسم الله الرحمن الرحيم: و أوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا و من الشجر و مما يعرشون، ثم كلي من الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً، يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس، إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون " (النحل :68 -69)
و تعتبر طائفة النحل من ارقى الجماعات التي تعيش تحت نظام اشتراكي تعاوني متقدم شعاره الفرد للمجموع و المجموع للفرد، لا يستطيع أى فرد من المجموعة أن يعيش بمفرده بعيداً عن الطائفة و إلا كان مصيره الهلاك و لكن الطائفة في مجموعها تستطيع الحياة تحت أقصى ظروف بما يقدمه كل فرد فيها من خدمات تحفظ للطائفة كيانها و تساعدها على استمرار البقاء.
النحل يعد بمثابة دولة او مدينة فاضلة فتتسم بقوانين منظمة و تنفذ تعليماتها في غاية الدقة و الصرامة ، بها اعلى تنظيم و ادق نظام لتنظيم التخصصات و تقسيم الادوار، يتفانى مواطني هذه الدولة بالاستماتة في الذود عن مملكتهم و بذل كل غالي و نفيس من اجل سعادتها و نكران الذات و معاونة الضعيف، كما انه لا يوجد عمر للاحالة لسن التقاعد.
كما ان هذا المجتمع الفريد له طقوس فيقدر و يحترم افراده بعضهم البعض و يظهر ذلك واضحا حين تتجول الملكة بين الاقراص باحثة عن العيون الخالية التي تضع فيها البيض ففي هذه الحالة تحيط بها الشغالات القائمة على خدمتها (الوصيفات ) فتخلي لها الطريق في احترام و اجلال و اكبار، و تحيط بها كما يحيط السوار بالمعصم ، و ايضا يتجلى ذلك الوقار بعد تلقيح الملكة و دخولها الخلية حيث يتجمع حولها افراد الرعية و يقوموا بزفة العروسة القادمة و تنظيفها.
و من الاعجاز نرى ان البيوت السداسية هى من اوسع البيوت كما ان تجاورها لا يوجد به اية فراغات و نعم الخالق أن جعل بيوت النحل متراصة و مترابطة بطريقة هندسية بديعة و يسأل في ذلك مهندسي التصميم في هذه الايام و التي يعجز فيه المهندسون من بناء مثل هذه البيوت الا اذا استعانوا بادق و احث الاجهزه ، فان شغالة النحل تعد بمثابة اعظم و اصغر مهندس معمارى على سطح البسيطة، فإنها تبنى بيوتها على شكل السداسي المتناسق في سهولة و يسر، كما انها تعلم الغرض من هذا الشكل كذلك تصميمه بما يتفق مع الغرض الذي أنشئ من أجله، فاذا أرادت الشغالة بيتا يصلح ليكون بيتا للذكر فانها تبني بيتا بقطر ربع بوصة فيمكنها ان تبني 33 بيتا في البوصة المربعة ) او 250 بيتا في الديسمتر المربع )، بينما اذا ارادت ان تبني بيتا للشغالة فانها تعلم ان قطر هذا البيت خمس بوصة، فبذلك يمكنها بناء (55 بيتا )في البوصة المربعة (857 بيتا في الديستمر المربع ) و المادة المستخدمة في البناء عبارة عن الشمع الذي تفرزه الشغالات من خلال اربعة ازواج من الغدد متواجدة على الحلقات البطنية للشغالات.
يعتقد الكثيرون بأن النحل لا ينتج إلا العسل فقط، و هذا اعتقاد سائد لدى العديد من الناس، و لكن النحل ينتج عدد من المنتجات، منها الصمغ المعروف بالبروبوليس غذاء ملكات النحل و الشمع وسم النحل و كل هذه المنتجات لها دور فعال في علاج الكثير من الامراض علاوة على جمعه لحبوب اللقاح و رحيق الازهار، فيتغذى على حبوب اللقاح فيكون العديد من المنتجات المفرزة من غدده علاوة على أنها مصدر بروتيني لنمو النحل بالاضافة الى رحيق الازهار و الذي يحوله الى عسل و يكون بمثابة مصدر للطاقة في غذاء النحل.
تربية النحل:
لقد تطورت النحالة على مر العصور حتى اكتشفت المسافة النحلية بمعرفة القس الامريكي لنجستروث و الذي فتح بابا هاما لعمل اول خلية نحل بها براويز معلقة تسهل في عملية فحص و تداول الاقراص، و التي بدأت مهنة النحالة في الازدهار، كما ساعد العالم الالماني جوهانز مهرنج باختراعه للاساس الشمعي لقرص العسل و عليه النقوش للعيون السداسية .
فالنحل ينتج العديد من المواد التي استطاع الانسان ان يتوصل ان بعض فوائدها سواء من خارج الخلية مضافا اليه من افرازاتها التي تعطيه القدرة الشفائية و الطبية و الغذائية.
تاريخ تطور النحل :
فقد عرف نحل العسل من ما يقرب من 50 مليون سنة و لكن عرف العسل منذ 2 مليون سنة و ان العسل قد عرف كمادة غذائية مفيدة للانسان فقد و جد على جدار و حجارة منذ 6 الاف سنة قبل اليلاد، كما يرجع لمعرفة الجنس البشري للعسل ما يربو على عشرة الاف سنة كاحد منتجات العسل، كما عرف أيضا اول تخزين للعسل في اوعية منذ 2500 سنة قبل الميلاد، كما عرف العسل كاضافة للغذاء و ايضا قربان للالهه و ان اقدم ما كتب في ذلك يرجعللمصريين القدماء حيث وجد على جدار المعابد كما وجد في طيبة و في عهد الملكة حتشبسوت و الملك امنجتب و في عهد امنوفيس اكتشف مدخن النحل الذي يعمل على تهدئة النحل عند فحص الخلية أو جمع العسل من الخلية كما ان البابليون قد تعرفوا على العسل و السامريون كذلك منذ 2000 سنة قبل الميلاد.
فقد قام المصريون بتربية النحل لما عرفوا أهمية هذه الحشرة النافعة، فقد أخذوا العسل منها و قدموه قربانا للالهه، واستخدموا الشمع في اضاءة المعابد و تحنيط الموتى بالاشتراك مع الصمغ ذو الصفات المميتة للبكتيريا و الفطريات فكانت جباة الضرائب في صورة عسل أو شمع .
فقد ذكر العسل على انه علاج للامراض خاصة كوصفات خارجية كدهانات لبعض الامراض الجلدية و القروح و كذلك السامريون استخدموا العسل كعلاج للعيون و أيضا الاذن، و قد وصف العسل و الزبد في الاستخدامات الجراحية و كان يستخدم في المساعدة لعلاج الاذن، كذلك كان يستخدم العسل و يزود باضافات مثل الاعشاب الطبية و الشعير و يستخدم في الجراحات .
فكانت مصر القديمة اول من استأنست النحل و قامت بتربية و تعرف مصر بانها ام النحالة على مستوى العالم كله .كما اكتشف المصري القديم عملية التدخين لتهدئة النحل و ايضا نقل النحل على المراكب وقت الفيضان لجمع العسل من ربوع مصر و هى الان يتم نقل النحل من مكان الى اخر لجمع الرحيق و تنويع مصادر الغذاءو المعروفة الان بطريقة النحالة المرتحلة .
كما أن فرعون مصر اخذ النحل و الزهرة بمثابة الختم على الوثائق و المستندات، و رمزا لوحدة مصر، علاوة على ان قدماء المصريين كانوا يرمزون للملك بالنحلة , كما ترسم النحلة على تاج الملك رمزا لكونهملكا للوجهين البحري و القبلي .اى ان النحلة رمزا للوحدة بين القطرين و كان العسل بمثابة قربان يقدم للالهه و كذلك مهرا للعروس , ولاهمية النحل في حياة المصري القديم قام بتسجيل كل ذلك على الجدران و المعابد و هى شاهدة على عظمة مصر.
كما ذكر العسل في المراجع الصينية القديمة، وذكر الصينيون أن العسل يعمل على نمو العقل و تنشيط الابدان (2000)سنة قبل الميلاد، كما ان الحضارة المصرية القديمة انتقلت إلى اليونانيين حيث استخدم اليونانيون الوصفات الطبية التى كان القدماء يستخدموها.
التفسير العلمي لآيتي النحل في القران الكريم:
قال الله سبحانه و تعالى في سورة النحل "بسم الله الرحمن الرحيم و أوحى ربك إلى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا و من الشجر و مما يعرشون ثم كلي من الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً، يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس، إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون "(النحل :68 -69).
و بالتعمق في هاتين الآيتين يتضح أن معناهما عميق و دقيق و أن كل كلمة منهما و كل حرف فيهما يتطايق تماما مع الواقع الذي لم يعرف إلا في العصر الحديث حيث لم يعرف شئ عن النحل قبل اكتشاف القس الامريكي للمسافة النحلية التي على أساسها صمم الخلية ذات الأطر المتحركة عام 1852 و بعدها تمت معرفة الكقير عن حياة و سلوك النحل بينما لم يعرف شئ من قبل هذا الا انه يسكن الجبال و الاشجار و يلدغ كل من يقترب منه و كان الانسان يسطو على عشوشه بعد احراق بعض مخلفات الغابات بالقرب منها أو طرده عنها حتى يحصل على جزء من عسله للغذاء و الدواء.
بناء على وحى الله للنحل تحورت كل تصرفاته الحيوية فأصبحت مختلفة و متميزة عن تصرف الكائنات الاخرى فمن حيث السكن كانت معظم بيوت النحل الطبيعية عبارة عن جحور واسعة كل منها له مدخل عبارة عن ثقب لا يزيد قطره عن سنتيمتر واحد و بعض انواع النحل لا يوجد الا في جنوب شرق اسيا تعيش تحت صخور الجبال او فروع الاشجار في مواقع محمية من الرياح , ومساكن النحل المختلفة لا تصلح لسكنى غيره من أنواع الكائنات الأخرى سواء النافعة او الضارة، و يتميز النحل عن غيره من الكائنات بالقدرة على اكتشاف هذه البيوت ذات المواصفات الخاصة التي تصلح لاقامته فيها بدون أى تغير يحدثه بها فلا يستطيع قرضها او حفرها لتوسعتها كما تفعل الحيوانات الاخرى بالاضافة إلى انه لا يسبب تلوثا او اتلافا بها بل يؤثثها بالاقراص الشمعية جميلة المنظر ومتقنة الصنع، وألهم الله النحل ان يعتمد في غذائه الطبيعى على الازهار اذ تجمع الشغالات منها الرحيق و حبوب اللقاح بطريقة تختلف عن طريق الحشرات الاخرى اذ تحدد زيارتها لنوع واحد من النباتات غالبا و تدور بداخل ازهارها لكي تلعق كل ما فيها من رحيق فتتلامس حبوب اللقاح العالقة باجسامها مع مياسم هذه الازهار من جميع جوانبها فتثبت فيها حبوب اللقاح و تندمج مكوناتها مع بويضات الازهار لتكوين البذور بتجانس تام فتنمو الثمار بانتظام، و حبوب اللقاح هى الغذاء الرئيسي للنحل و ليس العسل كما يتصور معظم الناس ، فلا يستطيع النحل ان يؤدى اى عمل بدون تناول حبوب اللقاح ، كان النحل ياكل كل انواع الثمرات بدون ان ينقصها بل يزيد عددها و وزنها و يحسن صفاتها.
و قد ميز الله سبحانه وتعالى شغالات النحل بغدد متعددة تسلك اليها خلاصة غذائها من حبوب اللقاح و بعض العسل لكى تخرج من بطونها السوائل المختلفة الالوان الشافية للناس و هى غذاء الملكات الذي تطعم به صغارها و ملكتها و السم الذي تلدغ به اعداءها دفاعا عن عشوشها و الشمع الذي يخرج من بطونها سائلا ايضا و يتجمد عند تعرضه للهواء لكي تبني به اقراصها و الانزيمات التي تحول حبوب اللقاح التي تجمعها و كذلك صمغ البروربوليس الى عقاقير طبية تباع الان في صيديات الدول المتقدمة، هذا بالاضافة الى العسل الذي كان مفهوما ضمنيا من هاتين الآيتين، و لكنه لم يذكر فيهما بصراحة لأن القران منزل من عند الله العليم الخبير الذي يعلم انه سيلهم الانسان في العصر الحديث ان يثبت القيم الطبية للمنتجات النحلية الأخرى لكى يعطي دليلا ملموسا على نبوة سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام بعد 14 قرن من الزمان.
النحل و العسل في الحديث النبوي الشريف:
يتعرض الانسان للعديد من الملوثات الميكروبية او غيرها محدثة له اثرا مناعيا مثبطا .كما ان الغذاء يلعب دورا هاما في رفع الحالة المناعية، و للغذاء أهمية قصوى في تجديد الخلايا و الانسجة التالفة و رفع حالة المناعة و هذه المواد سواء كانت علاجية او غذائية ذات منشأ طبيعي، لاتحدث اى ضرر بالجسم، ومن نعم الخالق علينا انه قد خلق للانسان مصادر طبيعية متعددة لكى يأخذها و يتناولها ولا تحدث اى اضرار، ومن هذه المواد عسل النحل و منتجات النحل.
و لقد ورد في السنة المطهرة فضل النحل فقد حدثنا المصطفي صلي الله عليه و سلم بعدم قتل النحل و استخدام منتجاته كدواء و شفاء و منزلة النحل عظيمة ,فالنحلة لا تأكل الا طيبا و لا تضع الا طيبا مثلها النبي بالمؤمن، و لاهمية منتجات النحل من الناحية الطبية فقد ذكر ذلك و جرب على مر العصور بدأ من الاساطير و ذكرا بالقران الكريم و السنة النبوية المطهرة، كما ان صلي الله عليه و سلم من حبه للعسل و ما فيه من فوائد فان من يهدى اليه بهدية فتكون عسلا " كما ورد في الصحيحين، عن النبي صلي الله عليه و سلم أنه قال "ان كان في شئ من أدويتكم، أو يكون في شئ من أدويتكم خير ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو لذعة بنار توافق الداء، وما احب ان اكتوى " و لقد روي موقفا عن بن عمر رضي الله عنهما : انه لا يشكو قرحة ولا شيئا الا جعل عليه عسلا حتى الدمل، فإن الطبي النبوي هو جمع الطب البشري و الالهي و بين طب الأبدان و طب الروح، و بين الدواء الارضي و الدواء السماوي، و قوله صلي الله عليه و سلم : "عليكم بالشفائين العسل و القران " فان النحل و العسل في الطب النبوى لهما قسطا كبيرا من اهتما النبي لما للنحل من آية في خلق الله و اهتداءا بسلوكه و نتاجه و ما يخرج من الطيب و اهميته لكافة نواحى الحياة، فإن ذلك يدعونا نحن اهل العلم للتدبر و التفكير لما وصانا به الله في محكم اياته "ان في ذلك لايات لقوم يتفكون" فبهذا نكون قد أضفنا جزء من المعرفة اقتفاءا لأثر النبي صلي الله عليه و سلم .
العسل في الكتب المقدسة:
لقد تحدثت الأناجيل عنه حينما أشارت الى سيدنا يحيى (يوحنا المعمدان) بأنه كان يجوب البراري مكتفياً في غذاؤه على الجراد البري و العسل، فإن النص الانجيلي يستفاد منه أن العسل مجرد غذاء لاحتوائه على العناصر التى تمد الجسم بما يحتاجه من الطاقة و المعادن و الفيتامينات دون الاشارة الى فوائده العلاجيه في علم الطب.
الأهمية الإقتصادية لنحل العسل:
عرف النحل منذ عصور عديدة بالاهمية الاقتصادية للنحل و التى تنحصر في انتاج العسل و الشمع و لكن بتقدم الاكتشافات الحديثة للعلماء الذين توصلوا الى ان النحل له فوائد عديدة منها ما هو ناتج من تلقيح الازهار و زيادة انتاجية المحاصيل الزراعية، انتاج منتجات النحل كذلك تجارة الطرود و الملكات.
تسويق العسل:
هناك اكثر من طريقة لتصريف الانتاج و طرحه في السوق، وكل صاحب مشروع يختار الاسلوب الذي يراه مناسبا لظروفه.
 هناك من يعتمد على الاقارب و المحيطين به و المعارف لتسويق انتاجه، و ذلك لتجنب مسألة العلامة التجارية التي تشترط الحكومة توافرها على اى منتج غذائي يتم طرحه للمستهلك.
 اما الطريقة الثانية فهى ان يتم بيع المنتج الى احد التجار المتخصصين في العسل على نطاق واسع، فيأتي الى المنحل في موعد جمع المحصول، ويقوم بعملية الفرز في الموقع، و يتم وزن الكمية المستخرجة ويشتريها بالكامل، و يتولى هو عملية اعادة تعبئتها و طرحها في الاسواق.
و الميزة في هذه الطريقة انه يتم ضمان بيع الكمية كلها مرة واحدة و تسلم ثمنها ايضا، و اذا كانت لها عيوب فربما تكون في ان التاجر يحاول الحصول على المنتج باقل من سعر السوق و هذه النسبة التي تخصم من اجمالي الارباح خاصة ان هناك من يحاول طرح منتجه في السوق تحت علامة تجارية معروفة مقابل نسبة يتم الاتفاق عليها مع الشركة الام .
الاشياء غير المتوقعة في المنحل و التي قد تحدث في المنحل و يجب التعرف عليها حتى يمكن تفاديها اثناء العمل :
عند التعامل مع نحل العسل فانه احيانا قد لا يكون النحال مجهزا نفسه تماما لذلك و على هذا الاساس فقد تحث بعض الاشياء مثل :
1- دخول شغالة نحل العسل في القناع :
في هذه الحالة فانه يجب قتلها بسرعة و ذلك قبل ان تلسع الرأس او يقوم النحال بالمشي بين الاشجار و ان وجدت محاولا ان لا يجعل النحل يتعقبه حيث يمشي بهدوء ثم يخلع القناع بسرعة و يحرره من النحلة التى بداخله .
2- انطفاء المدخن :
في هذه الحالة يجب تغطية الخلية المكشوفة بغطاء خارجي او بقطعة من القماش لمنع السرقة و بعد اشعال المدخن يتبع الفحص.
3- اذا ما تعقبت النحال مجموعة كبيرة من النحل :
في هذه الحالة يجب على النحال ان ينفث الدخان على نفسه و هو يمشي بشكل غير منتظم خلف الاشجار و يجب التأكد من ان المدخن لا يقذف لهبا حيث قد يسبب اشتعال ملا بس النحال وحيث ان النحل قصير النظر و التمييز فانه يرى حركات الجسم بسهولة و لكن يحدث له ارتباك و تشويش من حركات الأشياء الاخرى مثل أفرع و أوراق الشجر و التي تفقده هدفه .
4- اذا حدث تكور للنحل حول الملكة :
عند تحرير الملكة مباشرة في عيون النحل او ادخالها الى الخلية لاحلالها محل ملكة اخري فان النحل يعتبرها غريبة عنه لذلك فانه يحيط بها و يتكور عليها balled و يهاجمها او اذا عوملت الخلية بخشونة فيجب اتباع الاتي :
أ . قم بتغطية الخلية بسرعة .
ب . قم بكسر التكور باستخدام التدخين او الماء و يوضع قفص على الملكة و اعد ادخالها باتباع الطرق غير المباشرة لادخال الملكة .
ج . قم بكسر كرة النحل و رش الملكة بمحلول سكري ثم قم بوضعها فوق برواز حضنة غير مغطاه.
5- اذا كانت الطائفة شرسة بشكل غير عادى :
أ . قم بغلق الخلية بسرعة و انتظر يوما اخر حاول ان تحدد سبب الشراسة غير العادية .
ب . قم بفحص الخلايا الاخرى في نفس المنحل و التي بها تصرف مشابه فاذا كانت هذه الشراسة وراثية اكثر من حالة الخلية المثارة فمن الضروري استبدال الملكة.
6- اذا طارت الملكة بعيدا:
تحدث هذه الحالة عادة خلال تسكين عبوة النحل بعد اطلاق الملكة بطريقة مباشرة واحيانا قد لا تحدث عند التعامل يدويا مع الملكة (خلاص قص الاجنحة مثلا) في هذه الحالة لا تنزعج و لكن :
أ .هز برواز او اثنين عليهما نحل امام مدخل الخلية حيث سوف يقوم العديد منهم باطلاق رائحة سوف تجذب الملكة.
ب . اغلق الخلية و راقب تكور النحل و الذي قد يتكون على فرع شجرة قريب فاذا حدث ذلك فان هذا يعني ان الملكة المفقودة اصبحت بينهم عندئذ قم بجمع التكتل و ضعه امام مدخل الخلية.
تعتبر طائفة النحل من ارقى الجماعات التي تعيش تحت نظام اشتراكي تعاوني شعاره الفرد للمجموع و المجموع للفرد ,اى لا يستطيع اى فرد من اى مجموعة ان يعيش بمفرده بعيجا عن الطائفة و إلا كان مصيره الهلاك و لكن الطائفة في مجموعها تستطيع أن تعيش تحت أقصى الظروف بما يقدمه كل فرد فيها من خدمات للطائفة تحفظ كيانها و تساعدها على البقاء .
و تشير معظم الدراسات الى أن نحل العسل ظهر لأول مرة في افريقيا الاستوائية و منها انتقل شمالا الى اوروبا حيث نشأت منها السلالات الاوروبية (الايطالي و الكرنيولي )و غيرها و انتقل شرقا الى الهند و الصين كما تشير الدراسات الجيولوجية و الحفرية ان النحل ظهر لاول مرة على وجه الارض منذ حوالي 150 مليون سنة ,اى مع بداية ظهور النباتات الزهرية، أما النحل الحديث (نحل العسل ) فقد ظهر في العصر الايوسني اى منذ حوالى 30 مليون سنة ، أما اول سجل تاريخي لقيام الانسان باستئناس النحل و ظهور نشاط لتربيته فيرجع الى 6000 سنة في أسبانيا.
مقارنة تلخيصية بين أفراد الطائفة

و كل عمل في الخلية منظم و يعتمد أساسا على ما يقدمه كل فرد من أفرادها من عمل خاص مبني على تركيب الفرد الجنسي و الجسماني، و لا يستطيع اى فرد من الخلية ان يقوم بعمل آخر سوى العمل الذي تخصص فيه، و على هذا يوجد في كل طائفة الأفراد آلاتية : الملكة و الشغالة و الذكور.
الملكة:
هى الانثى الخصبة الوحيدة في الخلية، و هى ام كل النحل في الطائفة فهى الوحيدة التى تضع البيض، وهى اكبر حجما من كل الشغالات و الذكور، وظيفتها الوحيده هى وضع البيض و افراز فرمونات (روائح كميائية) تتحكم بها في الخلية، وتعرف شغالات الطائفة فرومنات ملكتها، وتتعرف على شغالات نفس الطائفة لأن لها نفس الرائحة ، و تهاجم وتقتل الشغالات من الطوائف الاخرى اذا حاولت دخول خليتها لانها تحمل روائح مختلفة، ويتم انتاج الملكة من بيضة ملقحة مثلها في ذلك مثل الشغالات ، و الغذاء الملكي غنى بالفيتامينات و الهرمونات التي تعمل على تطور و تخصيب مبايض الملكة، تحتاج اليرقة لـ 14 يوم منذ الفقس حتى تتحول الى حشرة كاملة (تسمى العذراء ) بمجرد خروج العذراء من البيت الملكي (الشرنقة ) تقوم بمهاجمة البيوت الملكية الاخرى التي لم تفقس بعد لتقضي على المنافسين و لتأكل الغذاء الملكي الموجود في قاع هذه البيوت.
الزفاف الملكي:
تظل العذراء في الخلية عدة ايام تتغذي خلالها على العسل، لا تعبأ بها الشغالات، بل تزجرها من حين لاخر، ثم تخرج العذراء للتلقيح، وتقف على باب الخلية في الصباح و تصدر صفيراً من ثغورها التنفسية يسمعه بالكاد على بعد متر او اثنين من الخلية، لكن الذكور على بعد 4 كيلومترات تسمع هذا الصفير و تلبي النداء في الحال، بمجرد توافر عدد معقول من الذكور تنطلق العذراء لتطير بسرعة كبيرة و وراءهعا اسراب من الذكور كل منها يحاول تلقيحها، و ينجح اقوى عشرة ذكور في تلقيح العذراء التي تصبح عندئذ ملكة، و يموت الذكور لانهم يتركون آلة السفاد داخل فتحة الانثي التناسلية، و تعود العذراء إلى خليتها و خلفها بقية سرب الذكور و يسمح حراس الخلية للملكة بالدخول، أما الذكور فتقتل اذا ما حاولت الدخول فيما يعرف بمذبحة الذكور، حيث لم يعد لهم فائدة، وعلى الفور و بمجرد دخول الملكة تلتف حولها الشغالات في ولاء و اعتزاز، و تقوم بلعقها و تنظيفها، و إزالة آلة السفاد، و تغذيتها بالغذاء الملكي الذي ينشط التبويض، لا يتكرر هذا الزفاف، لان الملكة تخزن السائل المنوي في حويصلة خاصة، وتضغط على بطنها عند وضع البيضة فيخرج الحيوان المنوي من الحويصلة ليقح البيضة خارجه.
البيوت الملكية:
البيت الملكي هو الذي توضع فيه البيضة التي ستصير عذراء، و له شكل متميز، ففي البداية يكون على هيئة كأس مقلوبة ضيقة الفتحة، ثم مع فقس البيضة و نمو اليرقة تقوم الشغالات بتطويله حتى يصبح ذا شكل يشبه الفول السوداني، واخيرا تغلق على اليرقة الملكية حتى تنسلخ لتصبح عذراء.
التطريد الطبيعي:
تقوم الشغالات ببناء البيوت الملكية في موسم الرحيق، رغبة منها في التطريد لاكثار عدد الطوائف و نشرها في البيئة، و هناك عوامل تساعد على بناء البيوت الملكية، منها الزحام داخل الخلية، ارتفاع الحرارة و شيخوخة الملكة ، هناك بيوت طوارئ ملكية تبنيها الشغالات في حالة موت الملكة، و تبني في هذه الحالة عددا هائلا من البيوت، و تبنيها حول البيض المخصب او اليرقات الصغيرة.
و من اهم واجبات النحال عند الكشف على الخلية هو تدمير هذه البيوت الملكية حتي لا تخرج عذارى جديدة تلقح و تصبح ملكات، كل ملكة تأخذ عددا من الشغالات و تهاجر لتسكن الاشجار و هذا يدمر الخلية، و في حالة بيوت الطوارئ على النحال أن يهدم كل البيوت عدا أكبرها حجما، فيتركه لتخرج منه ملكة بدلا من المفقودة.
وظيفة الملكة:
 أم الطائفة
 ضع البيض
تتميز الملكة بأنها:
 كبيرة الحجم
 أطول الأفراد عمرا
 لها لون خاص مميز
 اجنحتها اقصر من طول الجسم
 بطنها ذات طرف مستدق
 لها آلة لسع قوية لا تستخدم الا في المعارك مع ملكة اخرى
الملكة انثى كاملة اى اعضائها التناسلية مكتملة التكوين
الشغالات:
هى أناث عقيمة تنتج من بيضة ملقحة، و لكنها تتغذى على خبز النحل، و هو عبارة عن خليط من العسل و حبوب اللقاح فتضمر اجهزتها التناسلية، تقوم الشغالات بكل اعمال الخلية، فالملكة ليس لها وظيفة سوى وضع البيض ، و الذكور ليس لها وظيفة سوى تلقيح الملكة، أما الشغالات فتقوم بكل شئ فهى التي تجلب الرحيق و حبوب اللقاح، وتصنع منه العسل و خبز النحل، وهى التي تغذي يرقات الحضنة، وتغذي الملكة بالغذاء الملكي، وتعني بها و تنظفها ، وتبني الشمع من غدد خاصة، وتنظف الخلية و تحرس الباب حتى تحمي الطائفة من الاعداء الطبيعية للنحل و من نحل الطوائف الاخرى، و هى التي تحدد نوع الاجيال القادمة، فتبني عيونا سداسية واسعة عندما ترى ان الموسم مناسب للتطريد الذي يحتاج لذكور تلقح العذارى الجديدة، كما انها تبني بيوتا ملكية، وتجبر الملكة على وضع البيض فيها عندما تجد الملكة قد شاخت، وتريد استبدالها بملكة اخرى بها، و اذا اصرت الملكة العجوز على تدمير البيوت الملكية الجديدة تقوم الشغالات بطردها من الخلية، فمن الخطأ ان نسميها مملكة النحل بل هى جمهورية تحكمها الشغالات و ما الملكة إلا ماكينة تفريخ.
والشغالة أصغر افراد الطائفة، وتحتوي الخلية على حوالي 60000 شغالة اثناء موسم الرحيق، وقد تصل الى 100000 شغالة ، ولكن الخلايا الضعيفة قد تحتوي على عدة مئات فقط، ويقل العدد في الشتاء.
و يمكن تلخيص ما ذكر عن الشغالة التي تتميز بالاتي:
 إناث غير كاملة اى أن اعضائها التناسلية غير مكتملة التكوين.
 صغيرة الحجم.
 تشكل الاغلبية العظمى من سكان الخلية.
 ذات اجنحة قوية.
 في الزوج الخلفي من ارجلها تجويف يعرف بسلة حبوب اللقاح.
 بطنها مزودة باربعة ازواج من الغدد التي تفرز الشمع.
 في نهاية بطنها آلة لسع تستخدم في الدفاع عن النفس.
وظيفة الشغالة :
 بناء البيوت لتربية الملكات و الذكور.
 حفظ درجة الحرارة داخل الخلية.
 رعاية الملكة و امدادها بالغذاء الملكي.
 حضانة البيض حتى يفقس.
 رعاية صغار اليرقات و تغذيتها حتى طور العذراء.
 تنظيف الخلية.
 حراسة الخلية.
 جمع الرحيق.
 جمع الماء.
 جمع حبوب اللقاح.
 جمع البروبيليس.
 إستلام حبوب اللقاح من النحل السارح و تخزينه.
 عمل خبز النحل (العسل +حبوب اللقاح)المستخدم في تغذية يرقات الشغالات و الذكور.
 سد الشقوق و الفتحات في أقراص الشمع بالبروبيليس.
 إستلام و تخزين الرحيق من النحل السارح.
 القيام بانضاج الرحيق و تحويله الى عسل.
 تغطية العيون الممتلئة بالعسل بالشمع.
أعمال الشغالة:
تعيش الشغالة شهراُ واحداً في موسم الرحيق، ربما بسبب إنهاكها في العمل، ولكنها تستطيع اجتياز كل شهور الشتاء.
ولكل مرحلة من عمر الشغالة عمل خاص:
 في الأيام الأولى تقوم بتدفئة الحضنة، وتنظيف العيون السداسية تمهيدا لكي تضع الملكة البيض فيها.
 وبعد ذلك تقوم بتغذية اليرقات الكبيرة بخبز النحل
 و إبتداء من اليوم السادس في عمرها تنشط غدد الغذاء الملكي لديها، فتقوم بتغذية الملكة و العناية بها، كما تغذي اليرقات من عمر 1 – 3 أيام بالغذاء الملكي.
 تضمر غدد الغذاء الملكي لديها، فتقوم برحلات استكشافية قصيرة لمعرفة مكان الخلية، و تقف عند مدخل الخلية لتسلم الرحيق و حبوب اللقاح من الشغالات الجماعة، وتقوم بتركيزه و إفراز الإنزيمات عليه، ثم تخزينه في العيون السداسية.
 بناء اقراص الشمع، وذلك ابتداء من عمر 12 يوما، حيث تنشط لديها الغدد الشمعية، ويحتاج كيلو الشمع الى عشرين كيلو عسل.
 حراسة مدخل الخلية في عمر 18 يوما و القيام باعمال النظافة
 جمع الرحيق و حبوب اللقاح و الماء، ويستمر حتى ينتهي عمرها.
و هذا التقسيم مرن، و عند الحاجة تختصر المراحل، بل عند الحاجة تنشط غدد الغذاء الملكي الضامرة في النحل الجماع حتى يستطيع تغذية الملكة، وقد تصبح الشغالة جماعة على عمر مبكر عند اللزوم.
جمع الرحيق:
بعض الشغالات تجمع الرحيق فقط، وبعضها يجمع حبوب اللقاح فقط، و البعض الاخر يجمع الاثنتين، الرحيق سائل سكري تفرزه غذذ خاصة في زهور النبات، يوجد بالرحيق لاثة انواع من السكريات :السكروز و الجلوكوز و الفركتوز بنسب متفاوتة علاوة على بعض الفيتامينات و الخمائر و الانزيمات و البروتينات و الزيوت الطيارة و الصموغ و الاحماض العضوية و المعادن يخرج نحل الاستطلاع في الصباح يبحث عن الزهور مستدلا بشكلها و رائحتها و يجمع منها الرحيق بواسطة خرطومه الماص و تعود هذه النحلات الى الخلية و تؤدي رقصة النحل التي تدل على مكان الرحيق، تشكل الشغالات حلقة حول النحلة الراقصة، وتعرف مكان الرحيق و تذوق طعمه، و تنطلق خارج الخلية لتعود محملة بالرحيق، و كل منها يؤدي رقصة النحل ليدل المزيد من الشغالات على مكان الرحيق، و عند العودة بالرحيق لا تضعه الشغالة بنفسها في العيون السداسية، بل تسلمه للشغالات العاملة داخل الخلية، و تسرع بجمع المزيد، وتمتص الشغالة الرحيق من الزهرة الى حويصلة خاصة في صدرها، وكذلك النحلة التي تتسلمهن و هذه الحويصلة غير متصلة بالجهاز الهضمي، ويتم في الحويصلة تحويل السكريات الثنائية (مثل السكروز) الى سكريات احادية (جلوكوز و فركتوز) و يتم تبخير نسبة كبيرة من الماء، و تفرز عليه بعض الانزيمات ، ثم تضعه في احدى العيون السداسية.
جمع حبوب اللقاح:
حبوب اللقاح ضرورية لنمو اليرقات، حيث تعد مصدرا للبروتين، كما ان العسل مصدر للكربوهيدرات تبلل النحلة ارجلها الامامية بالعسل من فمها، ثم تمسح به رأسها و صدرها، فتعلق بها حبوب اللقاح العالقة في الصدر و البطن بواسطة الارجل الخلفية، فتعلق كتلة اللقاح اللزجة على الارجل الخلفية، عندما ترجع النحلة الى خليتها تضع حمولتها في احدى العيون السداسية او على سطح البراويز.
جمع الماء:
يجمع النحل الماء في الشتاء لاذابة العسل المتجمد قبل التغذية عليه، ويجمع الماء في الصيف لتلطيف حرارة الخلية، و حتى لا تتعرض اليرقات لجفاف، ويلزم الماء كذلك لافراز الغذاء الملكى، عندما تدخل الشغالة جامعة الماء الى الخلية و تؤدي رقصة مثل رقصة الرحيق لتدل باقي الشغالات على مصدر الماء، وتقوم بتسليم الماء الى شغالات الخلية التي تخزن الماء في حويصلاتها، ويسمى هذا النوع بالنحل الخازن، خلال الشهور الحارة قد يخزن الماء في العيون السداسية على ظهر البراويز، اما في الشتاء فلا يخزن الا في حويصلات النحل الخازن.
جمع البروبوليس:
و يسمى العلك او صمغ النحل او الكعبر، و هو مادة صمغية يجمعها النحل من براعم و جذوع الاشجار ، ويستعملها في سد شقوق الخلية حتى لا يتسرب اليها البرد او الاعداء، كما يستعمل كدهان السطح الداخلي و تغطية الاشياء غير المرغوبة (مثل جثة الدبور) التي لا تستطيع النحل اخراجها من الخلية، و هذا الصمغ له فوائد علاجية، ومع ذلك يعد كثرة جمع الصمغ من عيوب بعض السلالات مثل النحل القوقازي.
الذكور :
يوجد في الخلية عدد من الذكور عند توافر الرحيق، حيث تقوم الشغالات ببناء عيون سداسية واسعة ينتج عنها ذكور، و السبب هو ان الملكة لا تضغط بطنها عند وضع البيض في العيون الواسعة، و البيض غير الملقح ينتج ذكوراً، ولا عمل للذكر سوى تلقيح العذارى، و عند انتهاء موسم الرحيق يلاحظ النحال اختفاء الذكور من الخلية، لان الشغالات تقتل جميع الذكور، و لا تبقيها لأنها تاكل بلا عمل، وانتهت مهمتها التناسلية، الذكور قصيرة الجسم، و لكنها عريضة، و هى اكبر من الشغالات و بطونها ليست مدببة، و لا تمتلك آلات لسع، و ان كان لها طنين مزعج، يقوم النحال بهدم بيوت الذكور للحد من استهلاك العسل، و يمكن تمييز بيوت الذكور بارتفاع غطائها عن بيوت الشغالات و يكون الغطاء على هيئة قبة.
تمتاز الذكور بالآتي:
 كبيرة الحجم و ضخمة
 اقل طولا من الملكة
 ذات مؤخرة عريضة مغطاة بالشعر
 ذات اجنحة قوية لها طنين عال اثناء الطيران
 لها عينان بارزتان ظاهرتان
 ليس لها الة لسع
 ليس لها خرطوم لجمع الرحيق
 أرجلها غير مهيئة لجمع حبوب اللقاح
 وظيفة الذكر: تلقيح الملكة
و إن اختلاف افراد الطائفة يرجع الى التباين الجسماني و الوظيفي و يرجع الاختلاف الى:
نوع البيض:
بيض ملقح ينتج عنه الملكة و الشغالات، و نوع غير ملقح ينتج عنه الذكور.
نوع الغذاء:
تغذية اليرقات في الثلاثة ايام الاولى على الغذاء ملكى، ثم على خبز النحل حتى نهاية الطور اليرقي للشغالات و الذكور، او على الغذاء الملكي حتى نهاية الطور اليرقي للملكات.
نوع المسكن:
 تضع الملكة البيض الملقح للشغالات في عيون سداسية صغيرة.
 تضع الملكة البيض الملقح في عيون سداسية كبيرة.
 تضع الملكة البيض غير الملقح للذكور في عيون سداسية كبيرة.
دورة الحياة:
دورة الحياة للأطوار المختلفة:

عدد النحل بالخلية:

مجموعات العمل بالخلية:

و ينقسم العمل بالخلية حسب السن:
الفترة الاولى:
من خروج الشغالة من طور العذراء الى ثلاثة اسابيع، تكون الشغالة بالخلية و يطلق عليها الشغالة المنزلية و تقوم بأعباء الخلية.
الفترة الثانية:
مدتها من 3 – 4 اسابيع: تخرج فيها الشغالة الى الحقل و يطلق عليها الشغالة السارحة تقوم بجمع الرحيق، حبوب اللقاح، الماء، البروبوليس.
عمر الشغالة يتوقف على فصل العمل أى انها في فصل الصيف تقوم باعمال شاقة و بذلك تكون عمرها 5 الى 6 اسابيع و يطلق عليها النحلة الصيفية اما في الخريف يكون عمرها 5 الى 6 اشهر و يطلق عليها النحلة الشتوية.
تربية النحل  *1* Beekeepingتربية النحل  *1* Bees%20(6)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تربية النحل *1*
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تربية النحل *2*
» تربية النحل *3*
» تربية الاغنام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـــتديات تـاويـالـــة Taouiala :: خصـائـص المنـطقــة :: الثـــروة الحــــيوانـية-
انتقل الى: