منـــتديات تـاويـالـــة Taouiala
http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_INWyYnnNG3.gif
منـــتديات تـاويـالـــة Taouiala
http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_INWyYnnNG3.gif
منـــتديات تـاويـالـــة Taouiala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منـــتديات تـاويـالـــة Taouiala

مرحبا بزوارنا الكرام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» سوسة البدريكن
النمط العمراني 2 Emptyالأربعاء مارس 09, 2011 8:01 am من طرف زائر

» النمط العمراني 2
النمط العمراني 2 Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 10:27 pm من طرف nassar_dz

» النمط العمراني
النمط العمراني 2 Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 10:24 pm من طرف nassar_dz

» تربية الاغنام
النمط العمراني 2 Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 1:46 pm من طرف nassar_dz

» تربية النحل *3*
النمط العمراني 2 Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 1:11 pm من طرف زائر

» تربية النحل *2*
النمط العمراني 2 Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 1:01 pm من طرف زائر

» تربية النحل *1*
النمط العمراني 2 Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 12:56 pm من طرف زائر

» كل ما يخص زراعة شجرة المشمش
النمط العمراني 2 Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 12:50 pm من طرف زائر

» زربية جبل العمور
النمط العمراني 2 Emptyالأحد مايو 30, 2010 7:35 pm من طرف nassar_dz

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 النمط العمراني 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nassar_dz
Admin
nassar_dz


المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 25/02/2010

النمط العمراني 2 Empty
مُساهمةموضوع: النمط العمراني 2   النمط العمراني 2 Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 10:27 pm

النمط العمراني 2 362975202
المركزية:
تعتبر هذه الخاصية من أهم خصائص المدينة العربية الإسلامية القديمة عن طريق القلب النابض والعنصر البارز والمحرك للنشاط الحضري المتمثل في المسجد، ووفق تدرج هرمي نجد الأحياء متمركزة حول الرحبة ووحدات الجوار تتمركز حول الدرب.



الشكل رقم (04): مبدأ المركزية في المدينة القديمة العربية الإسلامية.
الحرمة:
تمثل الحرمة الدلالة القصوى في إدراك تصميم الفراغ الإسلامي فهي الملك المصون للإنسان الذي يتمسك به ويتوق لحمايته، كما أن لكل فضاء حسب التدرج الهرمي المذكور آنفا حرمته الخاصة التي ترتفع حدتها كلما اتجهنا من أطراف المدينة نحو مركزها ويستمد كل فراغ روحه ويستوحي حرمته من مدى ارتباطه بالهدف الأسمى وهو عبادة الله.
الحدود:
تعتبر الجدران الخارجية حسب المفهوم الإسلامي الحد الرمزي لحرمة الفراغ شبيهة تماما بما يقوم به المصلي بوضع حائل أمامه حتى لا يقطع المار صلاته، فالجدران الخارجية للمسكن تعبر عن حرمته، كما هو الحال بالنسبة لسور المدينة.
في نهاية دراستنا للمدينة العربية الإسلامية، يتبين لنا بأنها جاءت نتيجة لحياة فرضتها الظروف الطبيعية والاجتماعية، وقد اعتمدت في ذلك على العناصر الأساسية المميزة لها، وهي تعبر عن عبقرية فذة، إضافة إلى مدى تفاعل الإنسان والطبيعة وتسخير قواها المختلفة لتحقيق أغراض ورغبات الحياتية رغم الظروف الطبيعية وهذا بأقل تكاليف.

III. دراسة العمارة و العمران المعاصرة في المدينة العربية:
تتميز المدينة العربية في المرحلة المعاصرة بمزيج من الأشكال والأنماط المعمارية والعمرانية المتباينة والبعيدة كل البعد عن البيئة والاحتياجات الإنسانية والمجتمعية، وهذا الكم الهائل من التشكيلات نمت نموا عشوائيا في كل مكان وأخذت أشكالا مختلفة، نجد من تأثر بالفكر الغربي ونظرياته والتي لا تتماشى مع قيمنا وتقاليدنا وديننا و مبادئنا، ومنه من حاول الرجوع إلى الماضي و الاقتباس منه ، دون النظر إلى خصائص كل عنصر ودوره في التشكيل، حيث أدى كل هذا إلى فقدان العمارة والعمران مقوماتهما الحضارية، حيث أصبح التغريب مبدأ يرمز إلى التقدم والتطور، وأصبحت العمارة العربية المعاصرة مجرد عنصر مضاف لاتعبر عن جوهر الفكر المعماري والعمراني لمجتمعنا الأصيل.
الاتجاهات الأساسية للعمارة العربية المعاصرة:
لقد اتخذت العمارة العربية المعاصرة عدة اتجاهات أساسية وهي:
 عمارة استخدمت الطرز المعمارية الكلاسيكية الغربية.
 عمارة غريبة الملامح والحلول التصميمية لا تتناسب مع البيئة (الاجتماعية، الثقافية، المناخية) الموجودة فيها.
 محاولة إضفاء الملمح التراثي دون وعي بخصائص كل عنصر و علاقته بالتكوين.
 عدة محاولات للتعبير عن العمارة البيئية تمثلت في استخدام القباب و القبوات و الفتحات الضيقة و المشربيات.
 محاولة الربط بين الأصالة المعاصرة و البحث عن الهوية و الطابع المعماري والعمراني المميز و استخدام مفردات التراث المعماري و حلوله.





الشكل رقم (05): العمران المعاصر في بعض المدن العربية الإسلامية
1-1 عمارة الطرز الكلاسيكية:
حاول البعض استخدام بعض الطرز الكلاسيكية في الأعمدة، مع استخدام بعض الزخارف و إضفائها إلى البناء الحديث. بل لقد حاول البعض استخدام طرز مجتمعه في بناء واحد. وباعتبار أن هذا الطرز تمثل العودة إلى الكلاسيكية.
1- 2 عمارة غربية الملامح:
تسابق المعماريون إلى نقل وتقليد أساليب الفكر الغربي نتيجة ارتباطه في الأذهان بالتقدم و التطور و المعاصرة، حيث نجد عمارات الزجاج و مباني الألمنيوم وغيرها من الحلول الغربية، دون وعي بأن هذه الأساليب لمجتمعات تختلف اختلافا كليا عن مجتمعنا، ولها فلسفة لا تتماشى مع مبادئنا وأفكارنا، و باستعمال طرق مختلفة عن موادنا المحلية، وقد أبهرتهم عظمة التكنولوجيا، فاهتموا بالمظهر دون الجوهر، فجاءت المباني غريبة عنا وعن مجتمعنا.
1- 3 اختفاء الملمح التراثي:
استخدم بعض المفردات التراثية كالعقود والأشكال المثبتة على الواجهات استخداما كليا، كما حاول البعض الآخر إخفاء هذه المفردات على مبنى معاصر قائم بالفعل، دون وعي بخصائص كل عنصر و علاقته مع التكوين، مما أوجد من الأساليب المتنافرة غير المتجانسة، فأوجد مسخا على الساحة المعمارية و العمرانية.
1- 4 العمارة البيئية:
ضعف المحاولات التي تجرى وراء شعار البيئة و التي بدأت في المرحلة المعاصرة، و رغم أن الفكرة مستحدثة إلا أن النتاج المعماري و العمراني اهتم بالشكل المتمثل في إضفاء المفردات البيئية أو المعالجات المناخية المتمثلة في مجموعة من القباب و القبوات و الفتحات الضيقة و المشربيات التي تختلف مواقعها من مكان إلى آخر، دون تقدير جاد للتقنية البيئية و الاقتصادية و الإنسانية التي أوجدت كل عنصر منها، ودون أي دراسة لجوهر الفكر الذي أبدعها، فلم تستطع أن تفي بالاحتياجات الوظيفية و البيئية.
1-5 محاولة إيجاد طابع معماري وعمراني:
قامت عدة محاولات للربط بين الأصالة والمعاصرة، و البحث عن الهوية والطابع المعماري والعمراني المميز ولكن هذه المحاولات استخدمت مفردات التراث المعماري وحلوله نتيجة ارتباط الأصالة بالعمارة التراثية، وقد نجحت بعض هذه المحاولات وفشلت بعضها، وغالبا ما كانت هذه المحاولات التي تدعي الأصالة تتجاوز مع محاولات أخرى متأثرة بالتبعية الفكرية للغرب، مما أدى إلى ظهور أشكال متنافرة و غريبة على الساحة المعمارية والعمرانية.
المؤثرات وأسباب فقدان الهوية للعمارة العربية المعاصرة:
وهي كثيرة نذكر منها:
1. حدة أزمة السكن مما أدى إلى وجود أنماط جديدة من التصميمات ذات طابع غربي.
سيادة الفكر الغربي على وحدة التعبير.
2. استخدام نظم الإنشاء الحديثة، منها الجاهز والبناء المصنع (الخرسانة، الشداة المعدنية...).
3. غياب القيم التي تربط المبنى بالإطار الاجتماعي (المبنى وعلاقته بالنسيج العمراني).
4. محاولة إيجاد طابع معماري وعمراني مميز دون دراسة، مما أدى إلى ظهور أشكال غريبة ومتنافرة.
5. البعد عن الاعتبارات الإنسانية والمجتمعية، حيث اضمحلت المشاعر والقيم والمبادئ التي تمد بصلة إلى الدين الإسلامي.
6. تأثير الظروف الاجتماعية للأسرة على شكل الوحدة السكنية.
7. ارتباط الفكر المعماري الأصيل عند البعض بالعمارة التراثية.
تأثير مشكلة السكن والظروف الاقتصادية والسياسة على العمارة العربية:
نتيجة التضخم السكاني الكبير الذي تعاني منه المدينة العربية الإسلامية، حيت تمكنت أساليب البناء الغربية السريعة أن تجد لها مكانا في السوق المحلية، فأصبح الغرب قادر على تغطية متطلبات الحياة وهي ذات فعالية في حل مشكلة السكن، دون النظر إلى قدرتها على تلبية المتطلبات الإنسانية والمجتمعية.
مما أدى إلى المدينة العربية الإسلامية تحت وطأة محاولة مشكلة السكن، وضغط الظروف الاقتصادية التي تعانيها في سباق كبير مع التخطيط العمراني والبناء في حالة اليأس، لذا تنجذب بقوة تطبيق أساليب التكنولوجيا الغربية لتامين النوعية المطلوبة من المباني خلال فترة وجيزة وبتكلفة اقتصادية معقولة دون تفهم حقيقي لعدم تلاؤم هذه التكنولوجيا مع مقوماتنا الحضارية.

المحاولات المطروحة لإيجاد طابع معماري وعمراني:
إن مرحلة التبعية الفكرية القائمة على الانبهار ببريق الفكر الغربي وتقليده، قد ولّت وجلت وان مرحلة الرشد الفكري قد حلت، وان التحدي الذي يجابه المعماريين والعمرانيين هو أهمية التنسيق بين التراث واحتياجات المجتمع المعاصر دون اللجوء إلى التضحية بالخصائص الأساسية المتوارثة لحضارتنا.
ولذلك قامت مجموعة من المحاولات التي تستهدف الربط بين الأصالة والمعاصرة وخاصة بعد انتشار الوعي بضرورة تأصيل القيم الحضارية في العمارة والعمران المعاصر:
محاولة إيجاد طابع معماري وعمراني معاصر يستمد أصالته من الماضي ويرتبط بالاحتياجات الفعلية التي تتناسب هذه المحاولات مع الظروف البيئة والاجتماعية، والاقتصادية والإنسانية لمجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا.
محاولات اهتمت بالربط بين التراث والتطور التكنولوجي، فحاولت تطويع تكنولوجيا العصر لخدمة استنباط ملامح معمارية وعمرانية جديدة تتباين مع الملامح المعمارية والعمرانية التراثية.
التراث المعماري والعمراني وكيفية الاستفادة منه:
كانت العمارة في الماضي عمارة مجتمعية، تضع الإنسان في موقعه السليم في إطار المجتمع ومعطياته، وهي تنبع من الاحتياجات الإنسانية، تحددها مجموعة من المحددات كالخصوصية والوظيفية والتكافل الاجتماعي وعلاقات الجوار، والتآزر والمساواة وإنسانية العمل المعماري والعمراني، وانعكست هذه المحددات على التراث المعماري والعمراني بشكل واضح.
ففي المرحلة المعاصرة لا يمكن تجاهل الماضي، وهذا التراث الأصيل الذي استطاع أن يعبر بتلقائية عن الاحتياجات الفعلية للمجتمع، ولكن من الضروري مواجهة ومحاولة الاستفادة من دروس الماضي واستيعابها، ويكون ذلك بمحاولة قراءة التراث المعماري والعمراني قراءة متأنية، والتعرف على أشكاله وتحليله، وليس معنى أن يقبل الماضي قبولا مطلقا، ولكن أن نعترف بأصالته وبأنه مصدر أو سند الحاضر ، ومحاولة تخليص موروث الفكر المعماري من الشوائب السطحية التي علقت به من اتصال الحضارات وتفاعلاتها.
والمدخل إلى ذلك يمكن تحقيقه من خلال دراسة هذا الموروث بكل أبعاده وتحديد الركائز التي ارتكز عليها هذا التراث، واستخدام هذه الركائز كمدخلات وان كانت جزئية في تحديد المشكلة،ومحاولة الموصول إلى تكوين طابع مميز وتراث جديد من الموروث وتفاعله مع احتياجات المجتمع المعاصر.


الأسس المعمارية والعمرانية للعمارة العربية المعاصرة:
الأسس التي يجب أن تقوم عليها العمارة المعاصرة، أن تكون مستمدة من القيم والمبادئ الأساسية الناتجة من منابع الفكر الأصلية والدين الإسلامي، ويمكن أن نصل إلى ذلك إذا تناسينا الأشكال التراثية والبحث عن الدوافع أو الفكر الذي شكله والذي اوجد سلوكا اجتماعيا وعلاقات بين الأفراد، والتي انعكست على تكوين نسيج حضري متكامل، حيث ننظر إلى النتاج المعماري والعمراني من خلال عدة مستويات أساسية:
 المبنى بوصفه بناء: مدى استجابته للجوانب الوظيفية والقيم الجمالية.
 المبنى وعلاقته بالبيئة: العلاقة بين المبنى والبيئة المحيطة والتجانس بينهما.
 المبنى وموقعه العمراني: علاقته ووضعه في النسيج العمراني.
 المبنى ووضعه الحضاري: مدى توافق المبنى مع التراث الحضاري.
 المبنى في السياق الدولي: مكانته بالنسبة إلى المدارس الفكرية والتيارات العالمية.
من خلال هذه المستويات للمبنى،لأمكننا أن نصل إلى عمارة معاصرة لانتظر إلى المبنى بوصفه بناء منفردا، ولكن لكونه جزءا من منظومة فراغية متجانسة، وتشكل في تكاملها عمارة مجتمعية تتجاوب مع النواحي الثقافية والإنسانية، والبيئية والاجتماعية والاقتصادية للحضارة العربية الإسلامية، ويمكن تحقيقها بإيجاد القاعدة المعمارية والعمرانية التي يجب أن يرتكز عليها النتاج في المرحلة المعاصرة.
خلاصة:
إن التراث المعماري والعمراني للحضارة العربية الإسلامية يحتوي العديد من الركائز التي ساعدت على تحقيقه للاحتياجات الفعلية للمجتمع الذي عاصره، لذا كان لا بد من محاولة إعادة قراءة هذا الموروث للاستفادة منه واستنباط خصائصه وتوجيهها إلى تكوين طابع معماري وعمراني معاصر يتسق في تكامله مع أصالة التراث ومتطلبات المجتمع المعاصر وتكنولوجيا عصره.

IV. دراسة بعض التجارب السابقة:
تمهيد:
إن هدفنا من هذه الدراسة مدى التعرف على الخطوات الأساسية في بعض النماذج التي ساعدت على التخفيف من حدة أزمة الهوية العمرانية أثناء عملية التهيئة و التنظيم للمشاريع المعمارية و العمرانية، وهي التي كان الفضل يعود فيها للمهندسين والمخططين الذين فهموا انه مع المحاولة يمكن تدارك الوضع، ونحاول أن نقتبس بعض الميكانيزمات التي نراها ايجابية وتساهم في نجاح مشروعنا وسنتناول نموذجين بشيء من التفصيل التي أعطت نتائجها ميدانيا خاصة في مراعاة خصائص المميزة للمجتمعات بالمجال العمراني:
النموذج الأول: على المستوى العالم وهي تجربة المهندس حسن فتحي (1941) بقرية قورنا الجديدة بمصر.
النموذج الثاني: على المستوى الوطني وهي تجربة المهندس بابا عمي احمد ، قصر تنمرين، ببني يزقن، غرداية.
1- تجربة المهندس حسن فتحي: (البناء مع الشعب)( )
كلف المهندس المصري "حسن فتحي" ببناء قرية كبيرة (عمارة الفقراء)، وبعد دراسة المجتمع الريفي وتقاليده ونشاطاته وطرق معيشته حيث اقترح حلولا ثورية، وبنيت قرية فائقة الجمال تمثل واحدا من اكبر المعالم المعمارية في العالم الثالث.
لقد اخترع عمرانا إنسانيا مستنبطا من التقاليد المحلية، وبين أن للمهندس المعماري القدرة على إحياء إيمان الريف بثقافته الخاصة، وبإبراز ما يستحق الإعجاب من الأشكال التقليدية المحلية، فالأسلوب الشعبي كان يجب أن يكشف وان يقتبس من جديد من خلال الصناعة التقليدية والمزج المحلي، فهو يقول " يجب من البداية أن تخلقوا بنائاتكم من الحياة اليومية لمن يعيشون هنا ".
وأهم ماميز في تجربته تمثل في:
الهندسة المعمارية والمجتمع:
يقول: " إني مقتنع بان لمظهر البيت اكبر تأثير على سكانه، وعلى تصاميمنا الجميلة، فإذا كانت التصاميم وفية لموادها ولمحيطها ولاستعمالها فستكون حتما جميلة ".
فللفرد، بيته الذي هو تمجيده وتمثاله الأكثر بقاء، سوف يتطابق في حجمه ومظهره مع تفاصيل شخصيته، سوف يكون بالتأكيد مكيف مع إمكاناته، وسوف تكون له كل المواصفات الناجمة عن مزاجه.
وهكذا فالقرية تتكيف ليس فقط مع عادات وتقاليد سكانها في العمل والتنزه بعدما تعيش فيها أجيال عديدة ولكن زيادة على هذا فهي تعكس مع نموها خصوصيات مجتمعها، فالآجر والملاط يكونان كلا حيا مع الثقافة ومع الصناعة التقليدية، فالبنايات تتخذ شكل المجتمع المتعدد الأبعاد، لذلك كان أول مشكل هندسي كبير بقورنا الجديدة هو وضع خطوط القرية، كانت نوعية الشوارع وعلاقات البيوت بين بعضها من المسائل الأكبر أهمية.
استخدام القبوات والقباب لأسقف مبانيه في هذه القرية باستعمال الطوب اللين دون استعمال الشداد الخشبية في تشييدها مما قلل تكاليف الإنشاء وسرعة التنفيذ.
قرابة الهياكل وتقاليد محلية:
إن حاجة الناس إلى حماية أنفسهم وأنعامهم من الطبيعة ومن غيرهم من الناس تنعكس في جعل أبواب بيوتهم تفتح نحو الداخل، متجهة نحو الوسط تستدير ظهرها نحو العالم الخارجي.
حينما يريد المهندس بناء قرية فانه يرتب البيوت بانتظام في شوارع مستقيمة ومتوازية، فهذا سهل لكنه ممل، ولكن ليس من الضروري أن نرتب البيوت هكذا، يمكن أن تجمع حول ساحة صغيرة وهذا لا يكلف أكثر من البيوت المصطفة ويحتوي بعض المميزات:
أولا: لأن الساحة تحافظ على التوجيه المعتاد نحو الداخل ثم إنها تعطي القرية شيئا من لطافة ورقة الحياة الحضرية، ويمكننا جمع البيوت حول أفنية أو ساحات صغيرة: ولن يكون الفناء مغلقا ولكن سيكون بالتأكيد مفتوحا على الشارع بحيث يصبح ملكا عموميا.
وثانيا: أعتقد أن الأفنية والساحات عناصر هندسية ذات أهمية كبيرة، وهي تحمل بصمة محلية، وهي في الواقع أكثر أصالة من الآخرين، وأي فضاء لا يحتوي على هذه الأصالة سوف تستحيل إعادة طبيعته التقليدية بأي زخرفة كانت فيما بعد.
هاته هي الأسباب الرئيسية التي جعلتني اخطط البيوت بفناء داخلي ولن يكفي أن يكون لكل بيت فناء داخلي، لكن ترتب كل مجموعة بيوت، بحيث يشمل فناء نصف عمومي.
والأكثر أهمية بالنسبة إلي هو التأثير على الإنسان الذي يخرج من غرفة منزله ثم يعبر الفناء الداخلي ثم يصل إلى الساحة التي هي اكبر و لكنها مغلقة، ثم أخيرا إلى الطريق العمومي، أن هذا المرور أكثر هدوءا من الانغماس الفجائي انطلاقا من اختلاء الغرفة إلى ازدحام الشارع.
الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية:
مع إننا لم نكلف إلا ببناء مجمع جديد من البيوت لم يسمح لنا الضمير أن نتجاهل قضية وسائل المعيشة للقورنيين بعد ترحيلهم، فهذا مشكل المهندس المعماري إلى درجة كبيرة لان وسائل المعيشة تؤثر على رسم البيوت والبناءات العمومية.
وأول شيء بديهي هو أن القورنيين لن يستطيعوا أبدا العيش من الأراضي المحيطة وحدها، لذلك كان جزء حيوي من المشروع يرمي إلى توسيع موارد القورنيين بأنشطة تجارية ، في الحقيقة لم يكن البناء ممكنا دون مساعدة مالية لكن لو انطلقت كل هذه الأنشطة بالقرية لوفرت في الحين أفضل حياة للسكان لان غنى حضارة مرهون بجمال أدوات الحياة اليومية للشعب وتقاليده وليس بسعر أملاكه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://taouiala.3oloum.com
 
النمط العمراني 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النمط العمراني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـــتديات تـاويـالـــة Taouiala :: خصـائـص المنـطقــة :: النمــط العمـــراني-
انتقل الى: